فصل: باب فيمن لم يستحي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 أبواب في الألفة

 باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف

17972- عن الحارث بن عميرة قال‏:‏ انطلقت إلى المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعزله، فالتفت فنظر إلي فأومأ بيده‏:‏ مكانك يا عبد الله، فقمت فقلت لمن كان عندي‏:‏ من هذا الرجل‏؟‏ قالوا‏:‏ هذا سلمان، فدخل بيته فلبس ثياباً بيضاً ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وساءلني، فقلت‏:‏ يا أبا عبد الله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك، قال‏:‏ بلى والذي نفسي بيده لقد عرف روحي روحك حين رأيتك، ألست الحارث بن عميرة‏؟‏ قلت‏:‏ بلى، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بأسانيد ضعيفة‏.‏

17973- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17974- وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت‏:‏ كانت امرأة بمكة مزاحة، فنزلت على امرأة شبهاً لها، فبلغ ذاك عائشة

فقالت‏:‏ صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف‏"‏‏.‏

قال‏:‏ ولا أعلم إلا قال في الحديث‏:‏ ولا تعرف تلك المرأة‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب المؤمن يألف ويؤلف

17975- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

17976- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد‏.‏

17977- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن بهرام ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17978- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم هذان البابان في كتاب الأدب، وكذلك باب أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وكذلك باب تنقه وتوقه‏.‏

 باب

17979- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن أرواح المؤمنين لتلتقي على مسيرة يوم، ما رأى أحد منهم صاحبه قط‏"‏‏.‏

17980- وفي رواية‏:‏ ‏"‏ليلتقيان على مسيرة يوم وليلة‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، ورواه الطبراني‏.‏

 أبواب في المحبة

 باب فيمن يحب

17981- عن عائشة قالت‏:‏ ما أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذا تقى‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده حسن‏.‏

 باب الحب لله تعالى

17982- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن من الإيمان أن يحب الرجل رجلاً لا يحبه إلا لله من غير مال أعطاه فذلك الإيمان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدمت الأحاديث في الحب لله والبغض لله في كتاب الإيمان‏.‏

17983- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما أحب عبد عبداً لله إلا أكرم ربه عز وجل‏"‏‏.‏

 باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

17984- عن سعيد بن أبي سعيد أن أبا سعيد الخدري شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اصبر أبا سعيد، فإن الفقر إلى من يحبني أسرع من السيل من أعلى الوادي ومن أعلى الجبل إلى أسفله‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه شبه المرسل‏.‏

17985- وعن أنس قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال‏:‏ إني أحبك، فقال‏:‏ ‏"‏استعد للفاقة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة‏.‏

 باب من أحب مسلماً لله أحبه الآخر

17986- عن مجاهد قال‏:‏ مر رجل بابن عباس قال‏:‏ إن هذا يحبني، قالوا‏:‏ وما يدريك يا أبا عباس‏؟‏ قال‏:‏ لأني أحبه‏.‏

رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن قدامة وقد ضعفه الجمهور وقد وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب فيمن سلم على من يحبه لله

17987- عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من عبدين تحابا في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف‏.‏

 باب فيمن نظر إلى أخيه نظرة مودة

17988- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من نظر إلى أخيه نظرة مودة لم يكن في قلبه عليه إحنة ‏(‏حقد‏)‏ لم يطرف حتى يغفر له ما تقدم من ذنوبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو متروك‏.‏

 باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب

17989- عن رجل من بني سليط قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة ‏(‏جماعة‏)‏ من الناس، فسمعته يقول‏:‏

‏"‏المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، التقوى ههنا‏"‏ وأشار إلى صدره ‏"‏وما تواد رجلان في الله تبارك وتعالى فيفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

17990- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏"‏المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله‏"‏‏.‏

ويقول‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما‏"‏‏.‏

 باب فيمن أحب أهل الشر

17991- عن أبي الطفيل أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان ولد له غلام، فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بجبهته وقال هكذا بإصبعه، فدعا فخرجت شعرة من جبهته كأنها هلبة فرس، قال‏:‏ فأحب الخوارج ولزمهم فأسقطت الشعرة من جبهته، فأخذه أبوه فقيّده وحبسه، قال‏:‏ فدخلت عليه فقلت له‏:‏ اتق الله أليس ترى أن بركة النبي صلى الله عليه وسلم قد وقعت من جبهتك‏؟‏ قال‏:‏ فما زلت أعظه حتى رجع عن رأيه وأبغضهم، فنبتت بعد تلك الشعرة‏.‏

رواه أحمد والطبراني واللفظ له، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق‏.‏

17992- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏كل نفس تحشر على هواها، فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة، ولا ينفعه علمه شيئاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ضعفاء، وقد وثقوا‏.‏

 باب فيمن تلين لهم القلوب

17993- عن أبي أمامة قال‏:‏ لقيني النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي ثم قال‏:‏

‏"‏يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا‏.‏

 باب أي المتحابين أفضل وأحب إلى الله

17994- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حباً لصاحبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى والبزار بنحوه، ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه‏.‏

17995- وعن أبي الدرداء - يرفعه - قال‏:‏

‏"‏ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المعافى بن سليمان وهو ثقة‏.‏

 باب المتحابين في الله عز وجل

17996- عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه - قلت‏:‏ فذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ - ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء

ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله‏"‏‏.‏ فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم‏؟‏ انعتهم لنا حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا، فسُرَّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نوراً وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون‏"‏‏.‏

17997- وفي رواية‏:‏ قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم‏}‏ قال‏:‏ فنحن نسأله إذ قال‏:‏

‏"‏إن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فذكر الحديث بطوله‏.‏

رواه كله أحمد والطبراني بنحوه وزاد‏:‏ ‏"‏على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمن‏"‏‏.‏ ورجاله وثقوا‏.‏

17998- وعن شهر بن حوشب قال‏:‏ كان فينا رجل - معشر الأشعريين - قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد معه

مشاهدة الحسنة الجميلة، يقال له‏:‏ مالك، أو ابن مالك - شك عوف - فأتى يوماً فقال‏:‏ أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فدعا بحفنة عظيمة، فجعل فيها من الماء، ثم دعا بإناء صغير فجعل يفرغ من الإناء الصغير على أيدينا، ثم قال‏:‏ أسبغوا الآن الوضوء، ثم قام فصلى بنا صلاة تامة وجيزة، فلما انصرف قال‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قد علمت أن أقواماً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله‏"‏‏.‏ فقال رجل من حجرة القوم أعرابي قال‏:‏ وكان يعجبنا إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فينا الأعرابي لأنهم يجترئون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نجترئ، فقال‏:‏ يا رسول الله سمهم لنا، قال‏:‏ فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل، ثم قال‏:‏

‏"‏هم ناس من قبائل شتى، يتحابون في الله، إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حوشب وقد وثقه غير واحد‏.‏

17999- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش، وكلتا يدي الله يمين، على منابر من نور، وجوههم من نور، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله من هم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا‏.‏

18000- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18001- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المتحابون في الله عز وجل في ظل الله يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله، على منابر من نور، يفزع الناس ولا يفزعون، إذا أراد الله عز وجل بأهل الأرض عذاباً ذكرهم فصرف عنهم العذاب بذكره إياهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18002- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عباداً يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور، يغشى وجوههم النور حتى يفرغ من حساب الخلائق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏

18003- وعن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المتحابون في الله على كراسي من ياقوت حول العرش‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد وثق على ضعف كثير‏.‏

18004- وعن أبي عبيدة بن الجراح قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما تحاب اثنان في الله إلا وضع لهما كرسيان فأجلسا عليه حتى يفرغ الله من الحساب‏"‏‏.‏ فقال معاذ بن جبل‏:‏ صدق أبو عبيدة‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب‏.‏

18005- وعن عائشة أم المؤمنين قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المتحابون في الله على عمود من ياقوت له خيمة من ياقوتة مجوفة، ستين ميلاً في السماء، له في كل ناحية منها أزواج، لا يعلم به الآخرون، وإن أحدهم ليشرف على أهل الجنة فيملأ أهل الجنة نوراً حتى يقول أهل الجنة‏:‏ ما هذا الذي قد حدث‏؟‏ فيقول بعضهم لبعض‏:‏ ما هذا الضوء الذي قد حدث‏؟‏ فيقول بعضهم لبعض‏:‏ أشرف عليكم رجل من المتحابين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18006- وعن أبي بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن في الجنة غرفاً يرى ظواهرها من بواطنها، وبواطنها من ظواهرها، أعدها الله للمتحابين فيه والمتزاورين فيه والمتبادلين فيه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف‏.‏

18007- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن في الجنة لعمداً من ياقوت، عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مصفحة، تضيء كما يضيء الكوكب الدري‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله من يسكنها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏المتحابون في الله، والمتباذلون في الله، والمتلاقون في الله‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف‏.‏

18008- وعن أبي مسلم - يعني الخولاني - قال‏:‏ دخلت مسجد حمص، فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا فيهم شاب

أكحل، براق الثنايا، محتب فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى قوله، قلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ معاذ بن جبل، فقمت إلى الصلاة فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا، فلما كان من الغد دخلت، فإذا معاذ يصلي إلى سارية، فصليت عنده، فلما انصرف جلست، بيني وبينه السارية، ثم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني، ثم قلت‏:‏ والله إني لأحبك لغير دينا أصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك‏.‏ قال‏:‏ فلأي شيء‏؟‏ قلت‏:‏ لله تبارك وتعالى، قال‏:‏ فنثر حبوتي ثم قال‏:‏ فأبشر إن كنت صادقاً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء‏"‏‏.‏

ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت، فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة رحمه الله‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال‏:‏

‏"‏حقت محبتي على المتحابين فيّ - يعني نفسه - وحقت محبتي للمتناصحين فيّ، وحقت محبتي على المتزاورين فيّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيّ، على منابر من نور، يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى الترمذي طرفاً من حديث معاذ وحده‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني باختصار والبزار بعض حديث عبادة فقط، ورجال عبد الله والطبراني وثقوا‏.‏

18009- ورواه أحمد باختصار عن أبي إدريس قال‏:‏ جلست مجلساً فيه

عشرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيهم شاب حديث السن حسن الوجه، فذكر نحوه باختصار‏.‏

ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18010- وفي رواية عنده‏:‏ ‏"‏والمتجاليسن فيّ‏"‏‏.‏

18011- وعن معاذ بن جبل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن رجالاً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يوضع لهم يوم القيامة منابر من نور، وجوههم ‏[‏من نور‏]‏، يؤمنون من الفزع الأكبر‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله ومن أولئك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نزاع القبائل يتحابون في الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18012- وعن العرباض بن سارية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قال الله عز وجل‏:‏ المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد‏.‏

18013- وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لعمرو بن عبسة‏:‏ هل أنت محدثي حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه نسيان ولا كذب‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏قال الله عز وجل‏:‏ قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي، ما من مؤمن ولا مؤمنة يقدم الله له ثلاثة أولاد من صلبه لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الجنة بفضل رحمته إياهم‏"‏‏.‏

18014- وفي رواية‏:‏ ‏"‏وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات‏.‏

18015- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من أحب رجلاً لله فقد أحبه الله، فدخلا جميعاً الجنة، وكان الذي أحبه لله أرفع منزلة، أُلحق الذي أحبه لله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورواه البزار ولفظه‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أحب رجلاً لله فقال‏:‏ إني أحبك لله، فدخلا جميعاً الجنة، فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر أُلحق بالذي أحب لله‏"‏‏.‏

وإسناده حسن‏.‏

18016- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يتزاور أهل الجنة على نوق عليها الحشايا، فيزور أهل عليين من أسفل منهم، ولا يزور من أسفل منهم أهل عليين إلا المتحابين في الله يتزاورون حيث شاءوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه بشر بن نمير وهو متروك‏.‏

18017- وبسنده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاثة في ظل الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله‏:‏ رجل حيث توجه علم أن الله معه، ورجل دعته امرأة إلى نفسها فتركها من خشية الله، ورجل أحب لجلال الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بسند الذي قبله‏.‏

 باب الود يتوارث

18018- عن رافع بن خديج قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الود الذي يتوارث في أهل الإسلام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك‏.‏

 باب المرء مع من أحب

18019- عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏العبد مع من أحب‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن‏.‏

18020- وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف‏.‏

18021- وعن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبد فيوليه غيره، ولا يحب رجل قوماً إلا حشر معهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق‏.‏

18022- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير فقال‏:‏ يا محمد متى الساعة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ لا والذي بعثك بالحق ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله، قال‏:‏ ‏"‏فأنت مع من أحببت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فوثب الشيخ فبال في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعوه فعسى أن يكون من أهل الجنة‏"‏‏.‏ وصب على بوله ماء‏.‏

قلت‏:‏ له في الصحيح منه‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏ فقط‏.‏

رواه البزار وفيه سمعان المالكي وهو مجهول وقد ضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

18023- وعن عبد الله أيضاً قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال‏:‏ يا محمد إني لأحبك - أحسبه قال‏:‏ - والله إني لأحبك - ثلاث مرات - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من هذا الحالف على ما حلف‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال الرجل‏:‏ أنا يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏انطلق فإنك مع من أحببت، وعليك ما اكتسبت، ولك ما احتسبت‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك‏.‏

18024- وعن أبي قتادة قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الساعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏فأنت مع من أحببت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عباد أو ابن عبادة ولم أعرفه، وحديث بقية رجاله حسن‏.‏

18025- وعن أبي سريحة قال‏:‏ سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ما أعددت لها كثيراً، إلا أني أحب الله ورسوله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنت مع من أحببت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم الأنصاري وهو كذاب‏.‏

18026- وعن عبد الله بن يزيد - يعني الخطمي - قال‏:‏ جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله متى الساعة‏؟‏ فلم يجبه حتى صلى، ثم دعا فوجده في دار من دور الأنصار فقال له‏:‏ ‏"‏لم سألت عن الساعة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أحببت أن أعلم متى هي، قال‏:‏ ‏"‏ما أعددت لها‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال‏:‏ ‏"‏فأنت مع من أحببت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف‏.‏

18027- وعن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال‏:‏ هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام، فمد إلى النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها، فقال له صفوان‏:‏ إني أحبك يا رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه موسى بن ميمون المرائي وهو ضعيف‏.‏

18028- وعن عروة بن مضرس الطائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن الحريش وهو ثقة‏.‏

18029- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب‏.‏

18030- وعن أبي أمامة الباهلي قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لامرئ ما احتسب، وعليه ما اكتسب، والمرء مع من أحب، ومن مات على ذنابي الطريق فهو من أهله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ قال صاحب النهاية‏:‏ ذنابي‏:‏ طريق، يعني‏:‏ على قصد الطريق، وهو أصل الذنب‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار، وفيه عمرو بن بكر السكسكي وهو ضعيف‏.‏

18031- وعن أبي قرصافة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أحب قوماً حشره الله في زمرتهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه‏.‏

18032- وعن الحسين بن علي قال‏:‏ من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى - ‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

 باب من أحب أحداً فليعلمه

18033- عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في

منزله فقال‏:‏ إني سمعت أبا ذر يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله‏"‏‏.‏

وقد جئتك في منزلك‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

18034- وعن عبد الله بن سرجس قال‏:‏ قلت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أحب أبا ذر، فقال‏:‏ ‏"‏أعلمته بذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏فأعلمه‏"‏‏.‏ فلقيت أبا ذر فقلت‏:‏ إني أحبك في الله، قال‏:‏ أحبك الذي أحببتني له، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏أما إن ذلك لمن ذكره أجر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18035- وعن ابن عمر قال‏:‏ بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فسلم ثم ولى عنه، فقلت‏:‏ يا رسول الله إني لأحب هذا، قال‏:‏ ‏"‏هل أعلمته‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏فأعلم ذاك أخاك‏"‏‏.‏ فأتيته فسلمت عليه فأخذت بمنكبه وقلت‏:‏ والله إني لأحبك في الله، وقال هو‏:‏ وإني أحبك في الله، وقلت‏:‏ لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني لم أفعل‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم وكلاهما ثقة‏.‏

18036- وعن وحشي بن حرب قال‏:‏

كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل ورجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني أحبه لله، قال‏:‏ ‏"‏أعلمته ذاك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏قم فأعلمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما ثقات‏.‏

18037- وعن أبي حميد الساعدي قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏أبد المودة لمن واددت فإنها هي أثبت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

 باب ما جاء في الحكمة والمروءة

18038- عن الحارث أن علياً سأل الحسن عن أمر المروءة، فقال‏:‏ يا بني ما السداد‏؟‏ قال‏:‏ يا أبت السداد رفع المنكر بالمعروف‏.‏ قال‏:‏ فما الشرف‏؟‏ قال‏:‏ اصطناع العشيرة، وحمل الجريرة، وموافقة الإخوان، وحفظ الجيران‏.‏ قال‏:‏ فما المروءة‏؟‏ قال‏:‏ العفاف وإصلاح المال‏.‏ قال‏:‏ فما الدقة‏؟‏ قال‏:‏ النظر في اليسير، ومنع الحقير‏.‏ قال‏:‏ فما اللؤم‏؟‏ قال‏:‏ إحراز المرء نفسه، وبذله عرسه‏.‏ قال‏:‏ فما السماحة‏؟‏ قال‏:‏ البذل من العسير واليسير‏.‏ قال‏:‏ فما الشح‏؟‏ قال‏:‏ أن ترى ما أنفقته تلفاً‏.‏ قال‏:‏ فما الإخاء‏؟‏ قال‏:‏ المواساة‏.‏ قال‏:‏ فما الجبن‏؟‏ قال‏:‏ الجرأة على الصديق والنكول عن العدو‏.‏

قال‏:‏ فما الغنيمة‏؟‏ قال‏:‏ الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا، هي الغنيمة الباردة‏.‏ قال‏:‏ فما الحلم‏؟‏ قال‏:‏ كظم الغيظ، وملك النفس‏.‏ قال‏:‏ فما الغنى‏؟‏ قال‏:‏ رضا النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس‏.‏ قال‏:‏ فما الفقر‏؟‏ قال‏:‏ شره النفس في كل شيء‏.‏ قال‏:‏ فما المنعة‏؟‏ قال‏:‏ شدة البأس، ومنازعة أشد الناس‏.‏ قال‏:‏ فما الذل‏؟‏ قال‏:‏ الفزع عند المصدوقة‏.‏ قال‏:‏ فما العي‏؟‏ قال‏:‏ العبث وكثرة البزاق عند المخاطبة‏.‏ قال‏:‏ فما الجرأة‏؟‏ قال‏:‏ لقاء الأقران‏.‏ قال‏:‏ فما الكلفة‏؟‏ قال‏:‏ كلامك فيما لا يعنيك‏.‏ قال‏:‏ فما المجد‏؟‏ قال‏:‏ أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم‏.‏ قال‏:‏ فما العقل‏؟‏ قال‏:‏ حفظ القلب ما استودعته‏.‏ قال‏:‏ فما الخرق‏؟‏ قال‏:‏ مفارقتك إمامك، ورفعك عليه إمامك‏؟‏ قال‏:‏ فما حسن الثناء‏؟‏ قال‏:‏ إتيان الجميل، وترك القبيح‏.‏ قال‏:‏ فما الحزم‏؟‏ قال‏:‏ طول الأناة، والرفق بالولاة‏.‏ قال‏:‏ فما السفه‏؟‏ قال‏:‏ الدناءة ومصاحبة الغواة‏.‏ قال‏:‏ فما الغفلة‏؟‏ قال‏:‏ تركك المسجد، وطاعة المفسد‏.‏

قال‏:‏ فما الحرمان‏؟‏ قال‏:‏ تركك حظك وقد عرض عليك‏.‏ قال‏:‏ فما الأحمق‏؟‏ قال‏:‏ الأحمق في ماله، المتهاون في عرضه‏.‏

ثم قال علي‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا استظهاراً أوفق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكير، ولا إيمان كالحياء والصبر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر‏"‏‏.‏

يا بني لا تستخفن برجل تراه أبداً، فإن كان خيراً منك فاحسب أنه أباك، وإن كان مثلك فهو أخوك، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو رجاء الحنطي واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب‏.‏

 باب فيمن لم تكن فيه تقوى تحجزه عن المحارم

18039- عن أم سلمة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يعتد بشيء من عمل‏:‏ تقوى تحجزه عن المحارم، أو حلم يكف به السفيه، أو خلق يعيش به في الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز، قال أبو حاتم‏:‏ يكتب حديثه وليس بالقوي، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب من تفرغ للعبادة ملأ الله قلبه غنى

18040- عن معقل بن يسار قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قال ربكم‏:‏ ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقاً، ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقراً وأملأ يديك شغلاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه سلام الطويل وهو متروك‏.‏

 بابان في الحياء

 باب الحياء من الله عز وجل

18041- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والناس حوله‏:‏

‏"‏أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله إنا لنستحيي من الله تعالى‏!‏ فقال‏:‏ من كان منكم مستحيياً فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه، وليحفظ البطن وما وعى، والرأس وما حوى، وليذكر الموت والبلى، وليترك زينة الدنيا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو متروك‏.‏

18042- وعن الحكم بن عمير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏استحيوا من الله حق الحياء، احفظوا الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، واذكروا الموت والبلى، فمن فعل ذلك ثوابه جنة المأوى‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك‏.‏

18043- وعن أم الوليد بنت عمر قالت‏:‏ اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عيشة فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس ألا تستحيون‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ مم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأملون ما لا تدركوننألا تستحيون من ذلك‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك‏.‏

18044- وعن سعيد بن يزيد الأزدي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أوصني، قال‏:‏

‏"‏أوصيك أن تستحيي من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

18045- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ كان أحدنا يكف عن الشيء وهو وهي في ثوب واحد تخوفاً أن ينزل فيه شيء من القرآن‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب فيمن لم يستحي

18046- عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏كان يقال‏:‏ إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى‏:‏ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت‏"‏‏.‏

والطبراني في الأوسط‏.‏

18047- وعن شويفع قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يستحي بما قال أو قيل، فهو لغيره رشدة، ولدته أمه على غير طهر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

 باب ما جاء في الشكر والصبر

18048- عن سخبرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أعطى فشكر، وابتلي فصبر، وظلم فاستغفر، وظلم فغفر‏"‏‏.‏ ثم سكت، قالوا‏:‏ يا رسول الله ما له‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أولئك لهم الأمن وهو مهتدون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك‏.‏

18049- وعن الحكم بن عمير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب، ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك‏.‏

18050- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أربع لا يصبن إلا بعجب‏:‏ الصبر وهو أول العبادة، والتواضع وذكر الله وقلة الشيء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف، وقد أخرج له الحاكم في المستدرك، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب ما جاء في التواضع

18051- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تكون زاهداً حتى تكون متواضعاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يعقوب أبو يوسف وهو كذاب‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدمت أحاديث في التواضع في كتاب الأدب‏.‏

 باب الإيثار

18052- عن ابن عمر قال‏:‏ أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدنيار والدرهم من أخيه المسلم، وإنا في زمان الدنيار والدرهم أحب إلينا من أخينا المسلم‏.‏ قلت‏:‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني بأسانيد وبعضها حسن‏.‏

 باب إذا أحب الله تعالى عبداً حماه الدنيا

18053- عن رافع بن خديج قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا أحب الله عز وجل عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده حسن‏.‏

18054- وعن عقبة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏"‏إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء ليشفى‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده حسن‏.‏

18055- وعن ساعدة بن سعد بن حذيفة أن حذيفة كان يقول‏:‏ ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعاماً، ويقولون‏:‏ ما نقدر على قليل ولا كثير، وقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الله أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله من الطعام، والله عز وجل أشد تعاهداً للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18056- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم من آمن بي وصدقني، وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك، فأقلل ماله وولده، وعجل قبضه‏.‏ اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ويعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك‏.‏

18057- وعن فضالة بن عبيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك، وسهّل عليه قضاءك، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك ويشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه قضاءك، وكثر له من الدنيا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

 باب ما جاء في الزهد في الدنيا

18058- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن نزار ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

18059- وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه سلمان الشاذكوني وهو متروك‏.‏

18060- وعن عبد الله بن جعفر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا رأيتم من يزهد في الدنيا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عمر بن هرون البلخي وهو متروك‏.‏

18061- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏كان ببني إسرائيل تاجر، وكان ينقص مرة ويزيد أخرى، فقال‏:‏ ما في هذه التجارة خير، لألتمسن تجارة هي خير من هذه، فبنى صومعة وترهب فيها‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده جيد‏.‏

18062- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ألا إن الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يدي الله، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن واقد وقد ضعفه الجمهور، وقال محمد بن المبارك‏:‏ كان صدوقاً، وبقية رجاله ثقات‏.‏

18063- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ - لا أعلمه إلا رفعه - قال‏:‏

‏"‏صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين، وهلاكها بالبخل والأمل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

 باب اليأس مما في أيدي الناس

18064- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما الغنى‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏اليأس مما في أيدي الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن زياد العجلي وهو متروك‏.‏

 باب هوان الدنيا على الله

18065- عن ابن عباس قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال‏:‏

‏"‏والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه محمد بن مصعب وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهم رجال الصحيح‏.‏

18066- وعن أبي هريرة‏:‏

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها، قال‏:‏ ‏"‏أترون هذه هينة على أهلها‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه أبو المهزم وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

18067- وعن عبد الله بن ربيعة السلمي قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع مؤذناً يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أشهد أن لا إله إلا الله‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ أشهد أن محمداً رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أشهد أن محمداً رسول الله‏"‏‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تجدونه راعي غنم أو عازباً عن أهله‏"‏‏.‏

فلما هبط الوادي مر على سخلة منبوذة فقال‏:‏ ‏"‏أترون هذه هينة على أهلها‏؟‏ للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18068- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ مر النبي صلى الله عليه وسلم بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال‏:‏ ‏"‏ما لأهلها فيها حاجة‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها، فقال‏:‏ ‏"‏والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها، فلا ألفينها أهلكت أحداً منكم‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

18069- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال‏:‏

‏"‏للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله وثقوا‏.‏

18070- وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسخلة أتى عليها‏:‏

‏"‏أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على أهلها حين ألقوها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه وهب بن يحيى بن زمام العلاف ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

18071- وعن ابن عمر قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من منزله ومعه ناس من أصحابه، فأخذ في بعض طرق المدينة، فمر بفناء قوم وسخلة ميتة مطروحة بفنائهم، فقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليها، ثم التفت إلى أصحابه فقال‏:‏

‏"‏ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ نعم يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها إذ طرحوها هكذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات‏.‏

18072- وعن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏والذي نفسي بيده إن الدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال حبة من خردل لم يعطها إلا لأوليائه وأحبابه من خلقه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف‏.‏

18073- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافراً منها شيئاً‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب مثل الدنيا مع الآخرة

18074- عن شداد بن أوس الفهري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏والله ما الدنيا من أولها إلى آخرها في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم ترجع‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح غير قوله‏:‏ ‏"‏من أولها إلى آخرها‏"‏‏.‏ وقوله‏:‏ ‏"‏والله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أحمد بن معاوية وهو ضعيف‏.‏

 باب مثل الدنيا

18075- عن أبي بن كعب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن مطعم ابن آدم جعل مثلاً للدنيا وإن قزحه وسلحه، فانظر إلى ما يصير‏"‏‏.‏

رواه عبد الله والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عتي وهو ثقة‏.‏

18076- وعن الضحاك بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ‏"‏يا ضحاك ما طعامك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله اللحم واللبن، قال‏:‏ ‏"‏ثم يصير إلى ماذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ إلى ما قد علمت، قال‏:‏ ‏"‏فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وقد وثق‏.‏

18077- وعن سلمان قال‏:‏ جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم‏:‏ ‏"‏ألكم طعام‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فلكم شراب‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فتصفونه‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏وتبردونه‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فإن معادهما كمعاد الدنيا، يقوم أحدكم إلى خلف بيته فيمسك على أنفه من نتنه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب الدنيا دار من لا دار له

18078- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير دويد وهو ثقة‏.‏

 باب الدنيا سجن المؤمن

17079- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن جنادة وهو ثقة‏.‏

18080- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر‏"‏‏.‏

رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف والآخر فيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

18081- وعن سلمان قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك، وكذلك رواه البزار‏.‏

18082- وعن قتادة بن نعمان بن زيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏نزل علي جبريل بأحسن ما كان يأتيني صورة فقال‏:‏ إن السلام يقرئك السلام يا محمد ويقول‏:‏ إني أوحييت إلى الدنيا أن تمرري وتنكدي، وتضيقي وتشددي على أوليائي حتى يحبو لقائي، وتوسعي وتسهلي وطيبي لأعدائي حتى يكرهوا لقائي، فإني جعلتها سجناً لأوليائي وجنة لأعدائي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

 باب فيمن أصبح معافى آمناً

18083- عن أبي الدرداء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أصبح معافى في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا‏.‏ يا ابن آدم جفينة يكفيك منها ما سد جوعتك، ووراى عورتك، وإن كان بيت يواريك فذاك، وإن كانت دابة تركبها فبخ، فلق الخبز، وماء الجر، وما فوق الإزار فحساب عليك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

18084- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الأمن والعافية نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح الصحة والفراغ‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

18085- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من أصبح معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف‏.‏

18086- وعن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك، لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع‏.‏ ابن آدم إذا أصبحت آمناً في سربك، معافىً في جسدك، عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف‏.‏

18087- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

 باب ما جاء في الصحة والفراغ

18088- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس‏:‏ الصحة والفراغ‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الحكم وهو ضعيف‏.‏

 باب ما جاء في عمل السر

18089- عن أبي مالك الأشعري قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ما تمام البر‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أن تعمل في السر عمل العلانية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏

18090- وعن أبي عامر السكوني قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ما تمام البر‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أن تعمل في السر عمل العلانية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد أيضاً‏.‏

18091- وعن أبي هريرة قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أعمل عملاً يطلع عليه فيعجبني، قال‏:‏

‏"‏لك أجران‏:‏ أجر السر، وأجر العلانية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

 باب مجانبة أهل الغضب

18092- عن أبي أمامة قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إذا مررتم على أرض قد هلك أهلها فأغذوا السير‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف‏.‏

18093- وعن سمرة بن جندب ‏[‏قال‏:‏‏]‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا يوم ورد حجر ثمود عن ركية ‏(‏بئر‏)‏ عند جانب المدينة أن نشرب منها ونسقي منها، ونهانا أن نتولج بيوتهم، ونبأنا أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كبابة، وأن أثر ولد الناقة مبين في قبلها‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18094- وعن سبرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين نزل الحجر‏:‏ ‏"‏من اعتجن من هذه‏؟‏‏"‏ - يعني بئرهم - شيئاً فليلقه‏"‏‏.‏

فألقي ذو العجين عجينه، وصاحب الحيس حيسه‏.‏

18095- وفي رواية‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين راح من الحجر‏.‏

رواه الطبراني‏.‏

18096- وعن أبي كبشة قال‏:‏ لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه، فنودي في الناس

أن الصلاة جامعة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول‏:‏

‏"‏على ما تدخلون‏؟‏ على قوم غضب الله عليهم‏؟‏‏!‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فناداه رجل يعجب منهم‏:‏ يا رسول الله‏!‏‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا أنبئكم بأعجب من ذلك‏؟‏ نبيكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم، استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأحمد بأسانيد وأحدها حسن‏.‏

 باب قيدها وتوكل

18097- عن عمرو بن أمية أنه قال‏:‏ يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بل قيدها وتوكل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب طلب الحلال والبحث عنه

18098- عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏طلب الحلال فريضة بعد الفريضة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك‏.‏

18099- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏طلب الحلال واجب على كل مسلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

18100- وعن أم عبد الله أخت شداد بن أوس‏:‏ أنها بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم وذلك في طول النهار وشدة الحر، فرد إليها رسولها‏:‏ ‏"‏أنى لك هذا اللبن‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ من شاة لي، قال‏:‏ فرد إليها رسولها‏:‏ ‏"‏أنى كانت لك هذه الشاة‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ اشتريتها من مالي، فأخذه منها، فلما كان من الغد أتته فقالت أم عبد الله‏:‏ يا رسول الله بعثت لك باللبن مرثية لك من طول النهار وشدة الحر، فرددت الرسول فيه، فقال لها‏:‏ ‏"‏بذلك أُمرت الرسلُ ألا تأكل طيباً، ولا تعمل إلا صالحاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

 باب فيمن أكل حلالاً أو حراماً

18101- عن ابن عباس قال‏:‏ تليت الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً‏}‏ فقام سعد بن أبي وقاص فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم‏.‏

 باب النفقة من الحلال والحرام

18102- عن علي قال‏:‏ كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلع علينا رجل من أهل العالية، فقال‏:‏ يا رسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه، فقال‏:‏

‏"‏ألينه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأشده يا أخا العالية الأمانة، إنه لا دين لمن لا أمانة له، ولا صلاة ولا زكاة له‏.‏ يا أخا العالية إن من أصاب مالاً من حرام فلبس جلباباً - يعني قميصاً - لم تقبل صلاته حتى ينحي ذلك الجلباب عنه، إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه أبو الجنوب وهو ضعيف‏.‏

18103- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا خرج الخارج حاجاً بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز ‏(‏الركاب‏)‏ ونادى‏:‏ لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء‏:‏ لبيك وسعديك زادك حلال وراحتلك حلال وحجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الخبيثة، فوضع رجله في الغرز فنادى‏:‏ لبيك، ناداه مناد من السماء‏:‏ لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف‏.‏

18104- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وما بوائقه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏غشمه وظلمه، ولا اكتسب عبد مالاً حراماً فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفقه فيبارك له فيه، ولا يدعه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار‏.‏ إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، والخبيث لا يمحو الخبيث، ومن اكتسب مالاً من غير حله فوضعه في غير حقه فذاك الداء العضال، ومن اكتسب ‏[‏مالاً‏]‏ من حله فوضعه في حقه فمثل ذلك مثل الغيث ينزل‏"‏‏.‏ وذكر كلمة ذهبت عني‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم‏.‏

18105- وعن ابن عمر قال‏:‏

‏"‏من اشترى ثوباً بعشرة دراهم وفيه درهم من حرام لم يقبل الله عز وجل له صلاة ما دام ‏[‏عليه‏]‏‏"‏‏.‏

قال‏:‏ ثم أدخل إصبعيه في أذنيه ثم قال‏:‏ صمتاً إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يقوله‏.‏

رواه أحمد من طريق هاشم عن ابن عمر وهاشم لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا على أن بقية مدلس‏.‏

18106- وعن أبي الطفيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كسب مالاً من حرام فأعتق منه ووصل منه رحمه كان ذلك إصراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف‏.‏